معلومات عن جريدة الأن :
الأن: لقـد بـات واضـحا منـذ البدایـة الموقـف الـذي سـتقفه السـلطة الاسـتعماریة مـن الصـحافة العربیة الوطنیة، إذ حرصت على إصدار صحفها الخاصة بالإدارة الاستعماریة بالإضافة إلى صحف المستوطنین الفرنسیین، لذلك لم تتواني في ملاحقة الصـحف الوطنیـة "الأن" الناطقـة بـالغتین العربیـــة و الفرنســـیة ومصـــادرتها والتنكیـــل بأصـــحابها طـــوال الفتـــرة الممتـــدة بـــین الحـــربتین العـالمیتین مـا دامـت تملـك المبـرر ات القانونیـة والتشـریعات المقیـدة لحریـة الصـحافة.
إن إیمــان الجزائــریین بأهمیــة الصـــحافة "الأن" ودورها فــي إیقـــاظ الأمــة، جعــل أصـــحابها یتحملون نفقاتها المادیة من إمكانیاتهم الخاصة، وخیر مثال على ذلـك عمـر راسـم الـذي تحمـل بمفرده أعباء جریدة ذو الفقار تحریـرا ونسـخا وتصـویرا وطبعـا وتوزیعـا ،كمـا تحمـل أبـو الیقظـان مســؤولیة جریدتــه التــي أسســها ســنة 1925م، كــان یحــرر فصــولها ویعــد موادهــا ویبعــث بهــا لتطبع بتونس ثم تعود غلى الجزائر وتوزع على قراءها وأستمر ذلك لمدة سنتین وأربعة أشهرأما جریدة صدى الصحراء التي حررها أحمـد بـن العابـد العقبـي والطیـب العقبـي سـنة 1925م ببسكرة كان یتم إرسالها لتطبع بقسنطینة لتعود مع القطار وتوزع على قرائها هنا وهناك. كثیرا ما توقفت معظم الصـحف عـن الصـدور بسـبب العجـز المـادي ومثـال ذلـك جریـدة المصــباح 1905م وجریــدة الجزائــر لعمــر راســم 1908م التــي توقفــت بعــد العــدد الثالــث مــدة ثمانیـة أشـهر بسـبب امتنـاع أصـحابها مـن دفـع حقـوق الجریـدة هـذا إضـافة إلـى نقـص المطـابع فـي الجزائـر "الأن" حیـث بلـغ عـدد المطـابع فـي الجزائـر سـنة 1930م خمسـة مطـابع، وهـو مـا دفـع أصحاب هذه الصحف إلى تحمل كل هذه المشاق في سبیل تحریرها الأن.
بــدأت الصــحافة العربیــة فــي الجزائــر بدایــة اســتعماریة بحتــة وكانــت جدیــدة المبشــرالصــادرة عــن الولایــة العامــة أول مــا عرفــه الجزائریــون فــي هــذا المجــال، كمــا كــان لصــحافة المشـرقیة الأثـر البـالغ لا شـك فـي توجـه الجزائـریین إلـى هـذا المیـدان إذ كـانوا علـى درایـة تامـة بالحركات الوطنیة ویتناقلون ما یكتبه رواد الإصلاح أمثال جمال الـدین الأفغـاني ومحمـد عبـده ومصـطفى كامـل، فكانـت الصـحف تصـل إلـى الجزائـر عـن طریـق الحجـاج العائـد مـن البقـاع المقدســة أو عــن طریــق تــونس الــذي كــان مــا یــزال یتمتــع بحریتــه آنــذاك هــذا مــا جعــل الإدارة الفرنسیة تشدد المواقیت وتضع دخول الصحف المشرقیة لاسیما المصریة منها والتونسیة.
الأن
:الصحافة الجزائرية
:الكلمات الدلالية
الأن: كانــت الجزائـر دائمـا و ســتبقى كیانـا سیاســیا واجتماعیا مختلفا عن فرنسا وهي لیست أبـدا عمالـة ولا مقاطعـة فرنسـیة إنهـا بلـد خـاص یتطلـب قوانین خاصـة ... نحـن نعیـد تأكیـد إرادتنـا للبقـاء أوفیـاء للـوطن الجزائـري وتأكیـد إیماننـا الفـدائي و أملنا لرؤیة الجزائر یوما تأخذ مكانا بین الأمم (الأن).
صحيفة الأن
اخبار الجزائر
:موقع صحيفة الأن
بوابة أخبارية أليكترونية تشمل كل الاخبار الجزائرية لتمكينك من متابعة جميع الاحداث و المستجدات بالجزائر |